لعل القارئ يستغرب هذا العنوان ويقول في نفسه ما وجه الشبه بين الأصدقاء والأسنان ؟
إن هذا التشبيه ذكره جد حكيم يعلم حفيده أنواع الأصدقاء ومهارات التعامل معهم
فقال له ناصحا : يا بني هذه الحياة علمتني أن أصدقاءك مثل أسنانك ،
فهم معك دائما .. يساعدونك تارة ويؤلمونك تارة أخرى ،
وعليك كذلك أن تغسلهم جيدا كل يوم مثل ما تغسل أسنانك وتحافظ عليهم لينفعوك ،
ومن يجرحك منهم أو يؤذيك فإنه مثل تسوس الأسنان فعليك إصلاحه وتقويمه ،
ومن يحبك منهم تجده ناصع البياض فتمسك به ،
والسن الذي تفقده كفقد الصديق تتألم عليه فترة من الزمن ثم يذهب ألمه ،
إلا أن الفراغ الذي يتركه السن في فمك يجعلك تتذكر وجوده ومنفعته ،
وكذلك الصديق إذا افتقدته يكون مكانه فارغا في القلب والحياة تتذكره بين حين وآخر ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق